فقد تطرق فضيلته، في ثلاث رسائل لقيادات وأبناء الجمعية الشرعية، عبر “الواتس”، إلى خُلق الستر على الناس وعدم السعي وراء فضيحتهم.. وإلى عدم نسيان الفضل بيننا.. وإلى أن نقول للناس القول الحسن اللين..
الستر وعدم الفضيحة:
في الرسالة الأولى قال فضيلة الأمين العام: من أخلاق المؤمنين الصادقين، خُلق الستر على العاصي والمذنب والمقصِّر.. ومن أخلاق المؤمنين الصالحين، البُعد كل البعد عن فضيحة الناس أو السير بسيرة الناس..
وهذه كلمات خرجت من فمِ قلبٍ تزكَّى، وهي كلمات لسيدنا أبي بكر رضي الله تعالى عنه، إذ يقول: “لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر، إلا ثوبي؛ لأحببتُ أن أستره به”.
أخي الكريم: إذا وصلتك فضيحة أحدهم، فاجتهد أن تجعلها تقف عندك ولا تتعداك.. “ومَن سَتَرَ مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة”، كما جاء في الحديث الشريف.
واعلم أننا جميعًا مثقوبون بالعيوب.. فَمَنْ منا بلا ذنب ولا خطيئة؟!.. ولولا رداء من الله اسمه الستر، لكُسِرتْ أعناقنا من شدة الخجل!
إن السعي لفضيحة الناس، يُقنِّطهم من التوبة والإنابة إلى الله عز وجل.. والعبرةُ بالخواتيم..
وقد ورد في الأثر: إذا أذنب العبد ذنبًا وقال: إلهي، عصيتُ. يقول الله تعالى: وأنا سترتُ.
يقول العبد: إلهي، قد ندمتُ. فيقول الله تعالى: وأنا قبلتُ.